الصقر الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصقر الحر

ثقافة-برامج-مقالات-فن-انترنت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الاخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


عدد المساهمات : 170
نقاط : 27982
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 51
الموقع : http://khalifa752008.maktoobblog.com

صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الاخير Empty
مُساهمةموضوع: صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الاخير   صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الاخير Icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2009 12:35 pm

عند شعراء المغرب وبلاد الأندلس
مثلما حظيت الأم مكانتها في قصائد الشعراء العرب خلال العصور المختلفة، فإنّ شعراء المغرب وبلاد الأندلس أشادوا بها في أبياتهم الشعرية، ومجدّوا فعالها لأنّ لها دورها الكبير في بناء المجتمع من خلال تربية أبنائها على القيم والمثُل الأصيلة النابعة من التراث والدين الإسلامي الحنيف. وممن ذكرها من شعراء المغرب والأندلس الشعراء: ابن حمديس الصقلي، وأبو إسحاق الألبيري، والأعمى التطيلي، والعفيف التلمساني، وأميّة الدّاني، وعلي الحصري القيرواني، ولسان الدين ابن الخطيب. فقال عنها ابن حمديس:

خودٌ تلقن تربها حججا *** كالبنِ مُصغية إلى الأمِ

ثم ذكرها الألبيري بقوله:

ولقد عهدنا الأم تلطف بابنها *** عطفاً عليهِ وأنت ما أقساك

بينما أشار إليها التطيلي قائلاً:

وأكرم مضن يُرجى لدفعِ مُلمةٍ *** إذا الطفل لم يسكن إلى لطفِ الأمِ

وقال العفيف التلمساني في حق الأم:

فيأخذ من هذا لهذا بحقهِ *** على نسبة محفوظة الأم والأبِ

أما أميّة الدّاني فقال:

رزئت بأحفى النّاسِ بي وأمرّهم *** وأكبر بفقد الأمِ رزءاً وأعظم

وهذا علي الحصري القيرواني صاحب زهر الآداب، الذي أنشد للأم بقوله:

نهكته علّة مبدؤها وحشة *** الأم متى تذكر تشق

في حين يذكر لسان الدين ابن الخطيب حول الأم:

توالى مَن استرعيت أمناً وارفة *** ورفقاً كما تحنو على المرضع الأم


الأم في أشعار الأيوبيين
هناك شعراء من العصر الأيوبي تناولوا في أشعارهم دور الأم في المجتمع، نحو الشعراء: ابن مقرب العيوني، واسامة الشيزري، والأمير عبد المؤمن، والحيص بيص، وسبط ابن التعاويذي، وشرف الدين الحلي، ومحيي الدين بن عربي، ومما قاله العيوني هو:

بأيسر مهر عند الأم خاطب *** ووالدها غيظاً معيضّ الرواجيا

وقال الشاعر الشيزري:

بئست الأم رمت أولدها *** برزاياها ألا بئس الرضيع

كذلك قوله:

هي الأم لا برّ لديها وردن *** إلى بطنها بعد الولاد هو البِّرُ

أما الأمير ابن عبد المؤمن فقال:

وإن كل عاد لاكل الغذا *** وما يترك الأم أو يفتقر

ويقول الشاعر حيص بيص في الأم:

واشتجار الضرب من حرّته *** مذهل الأم عند الطفل الرؤوم

أو قوله الآخر:

وعم بلطف رأفته الرعايا *** حنو الأم واحدها غــلام

ثم ذكر الشاعر سبط ابن التعاويذي قائلاً:

ولا يرى الأم من خائب *** ينافس العذراء في المهر

وقوله أيضاً:

وحنّت إلى أن يبذل العُرف كفّه *** كما حنّت الأم الرقوب إلى الطفلِ

كما قال صفي الدين الحلي:

وأيتمت أبناء الرجال وطالما *** دعاهم فأغناهم عن الأمِ والأبِ

بينما أشار إلى الأم محيي الدين بن عربي بقوله:

قالت لها مبلية الأم ثانية عساه *** يحيى كمثل النفخ في الصورِ

وقال أيضاً:

كما الأم تضرب أولادها *** لتظهر مرتبة الولد

ثم قال:

هي الأم سماها ذلولاً لخلقهِ *** وقد أعرضت عني كإعراض ذي ذنبِ
إذا كان حال الأم هذا فإنني *** لأولى به منها إلى انقضا نحبـي


في الشعر المملوكي
أنشد للأم في هذا العصر عدد من الشعراء الذي كتبوا عن دور الأم ومكانتها في النفوس ومنهم: ابن نباتة المصري، والستالي، والشاب الظريف وشهاب الدين المخلوف، وصفي الدين الحلي، ويوسف الثالث، فقال ابن نباتة عن الأم:

ليتَ ابن إدريس لاقى ابن الدروس *** بها لكان يملأ قلبَ الأم بالجَذَل

وقوله أيضاً:

سامعة لما تُشيرُ الأم *** مع أنّها مثل الحجار صُمّ

وقال الشاعر الستالي:

نماه من الأبِ العتكي مجدٌ *** بمجدِ الأمِ من مُضر مشُوب

أما الشاب الظريف فقال عن الأم

كم من أبٍ قد غدا أما لمعشرة *** فأعجب لإعطاء لفظ الأمِ للذكر

كما قال شهاب الدين بن الخلوف:

وكم تركت أباً يبكي على ولدٍ *** إذ ذقته طعم ثكل الأم للولدِ

بينما ذكر الشاعر صفي الدين الحلي الأم بقوله عنها:

سليل صفي المُصطفى وابن سبطهِ *** لقد تابَ منهُ الأم والأب والجد

وكقول الشاعر يوسف الثالث:

وكم حالت الأحوال منّا بحالةٍ *** نعمنا بها والنفس الأم طالبُ


عند شعراء العصر العثماني
تناول شعراء العصر العثماني الأم في أشعارهم مبينين الدور الذي تلعبه في بناء جيل صحيح مثل الشعراء: ابن رازكة، والحبس، والعشاري، وعبد العزيز الفشتالي، وعبد الغني النابلسي، ومحمد الصفاقسي، يقول الشاعر ابن رازكة:

أبو الطلاب لا ينفك منهم *** حنان الأم بالطفلِ العظيمِ

وقول الحبسي:

مَن جَرّب الناس لم تخدمه ضاحكة *** في الناس شتان بين الأم والأبِ

وقال العشاري:

وأنت يماني الأصول ويانع الفروع *** وزكي الأم والأب والجد

ثم ذكر عبد العزيز الفشتالي الأم قائلاً:

يا مولداً وبهِ الأيام قد عُقمت *** وهي الولائد عقم الأم بالولدِ

كذلك قال عنها عبد الغني النابلسي:

لم يُدنس لهُ نسب بكفرٍ *** إذا ما الأم تظهر تزدرِيه

ثم أشد محمد الصفاقسي قائلاً:

فتعطاه بنت الأم إن تكُ حيَّة *** وإلاّ فللّزوج المعصّب ذي الولا


في العصر الحديث
نختتم أشعار الأم التي ذكرها الشعراء خلال العصور الأدبية، وفي القرون الماضية، بما كتبه شعراء العصر الحديث عن الأم الحنون، نحو: أبو القاسم الشابي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وخليل مطران، وعلي الجارم، وعلي محمود طه المهندس، ومصطفى الغلاييني، ومصطفى صادق الرافعي، ومعروف الرصافي، وناصيف اليازجي، ونبدأ بنماذج شعراء هذا العصر بقول الشاعر أبي القاسم الشابي:

الأمُ تلثم طفلها وتضمه *** حرمٌ سماويّ الجمال مُقدس

وقوله الآخر عنها:

فخرّت الأم حول *** الصبيّ تصرخ ويلي

أما الشاعر أحمد شوقي فقال في حق الأم:

يسيرُ على أشلاء والده الفتى *** وينسى هناك المرضع الأم والأبِ

أو قوله عنها:

فيقالُ الأم في موكبها *** ويُقال الحرم العالي المَصُون

كما قال:

وَصُن لغة يحق لها الصِيان *** فخير مظاهر الأم البيان

وذكرها بقوله:

فأشتغل القلب عليه وأشتغل *** وسارت الأم به على عجل

ثم قال شوقي أيضاً:

فناحت الأم وصاحت واهاً *** إنّ المَعالي قتَلت فَتَــاها

كذلك أشاد الشاعر حافظ إبراهيم بمنزلة ومكانة الأم في المجتمع في قصيدته المشهورة ومنها قوله فيها:

الأمُ مدرسة إذا أعدَدْتَها *** أعدَدْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُ روضٌ إن تعهده الحيا *** بالريِّ أورَق أيمّا إيرَاقِ
الأم أستاذ الأساتذة الأُلى *** شغَلَت مآثرهم مَدى الآفاقِ

وقال خليل مطران:

نعمت الأمُ أنجبت خيرة الأولاد *** للبِّرِ والنَدى والوفــاءِ

وقال أيضاً:

رأينا كمالَ الأم والبيت عندهم *** وحكمة فتيان وعفة خرد

أو قوله عنها:

الأمُ شمس والثريا لكم *** أخت وما منكم سوى بدر

ثم قـــال:

وأحنُو عليها حنية الأمِ مُشفِقاً *** وهيهات تحميها من البينِ أضلعي

أما الشاعر علي الجارم فقال:

هل أُفكر في الأمِ تندب حظها *** والزّوج يسكت والهين يتامى

وقوله الآخر عنها:

نسيتُ به أهلي وياربّ صاحب *** أبَرّ مِن ابنِ الأمِ قلباً وأنفعُ

كما كتب علي محمود طه المهندس عن الأم بقوله:

دَعا فَلَبُوهُ صوت من عروبتهم *** كما يُلبي هتاف الأم أبنَاءُ

وكتب مصطفى الغلاييني قائلاً:

وأطيعُ الأم دومــاً *** فهي روض البركات

أو قوله أيضاً:

قالت الأم يابُني وعضّت *** بإكتآب أدرى الفتى ما تريد

وللأديب مصطفى صادق الرافعي قوله عن الأم:

تودعُك الدُنيا وتستقبل الدُجى *** كما ودّع الأم الرحيمة أطفال

ثم قال الشاعر معروف الرصافي:

إن خدمنا فلا تريد جزاء *** ومِن الأمِ هل يُرادُ جزاء

وقوله عنها:

فحضن الأمِ مدرسة تسّامت *** بتربية البنين والبناتِ

أو كقوله الآخر:

فعاش عيش الأم لم يوَفِه *** مَلبَسه ولا مطعمه

وختام حديثنا عن أشعار الأم في الشعر العربي أبيات للشاعر ناصيف اليازجي منها قوله:

ألِف هذي الحياة جدد في الأم *** نفس أنسابها فطالها الحنين

ثم قوله:

المالُ يُفرِّقُ بين الأم والولد فذاك *** أدنى نسيب عند كلِ يـد

وقوله أيضاً:

هي الأم التي ضمّت بَنِيها *** إلى أحشائِها ترجو الثوابا

وأخيراً قوله عنها وهو:

يا أيّها الأم الحزينة أجملي صبراً *** فإنّ الصّبر خير طبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khalifa752008.yoo7.com
 
صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صورة الأم في ذاكرة الشعراء -جزاء الثانى
» صورة الأم في ذاكرة الشعراء --جزاء الثالت
» صورة الأم في ذاكرة الشعراء
» صورة الأم في ذاكرة الشعراء -جزء الرابع
» الحجاب لماذا ؟؟جزاء الثانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصقر الحر :: الفئة الأولى :: شعروادب-
انتقل الى: